منتخب بوركينافاسو وتاريخ مبارياته مع "الخضر" من 1967 إلى 2013

حيث وجهوا رسائل موحدة ليلة أول أمس لعائلتي الفقيدين وكل الأسرة الرياضية في الجزائر، خاصة وأن المصاب الجلل بلغ أرجاء المعمورة وبات حديث المواقع الشهيرة. لاعبوا المنتخب وظفوا أرصدتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي من أجل نقل تعازيهم، وقد بدا من التوقيت المتقارب للرسائل أنهم علموا بالمصاب الجلل من بعضهم البعض فقرروا المسارعة بالتعزية.
بلكالام أبلغ الإنجليز بحزنه الشديد لما حدث في "5 جويلية"
كان سعيد بلكالام مدافع واتفورد في الدرجة الأولى الإنجليزية ضمن طليعة الدوليين الذين دونوا تعازيهم لعائلتي عزيب ودرغوم اللتان استقبلتا مساء السبت الماضي خبرين أسف لهما ملايين الجزائريين، وحاول بلكالام عبر رصيده الشخصي في موقع التواصل "تويتر" إيضاح الصورة لمتتبعي أخباره من الإنجليز مستخدما لغتهم فدوّن قائلا: "الداربي الجزائري الكبير بين إتحاد العاصمة ومولودية الجزائر عرف حادثا أليما بوفاة مناصرين للاتحاد أثناء احتفالهما بالفوز"، مضيفا: "أتقدم بخالص التعازي إلى عائلتي الفقيدين، نحن نتقاسم معكم آلامكم".
جبور لم يصدق وبقي يشكك في صحة الخبر
معروف على جبور أنه من بين الدوليين الجزائريين القلائل الذين يوظفون مواقع التواصل الاجتماعي كمنابر لنقل آرائهم وتعليقاتهم، ومن هنا فقد نقل لاعب سيفاس سبور التركي تعازيه هو الآخر لعائلتي الفقيدين ولو أن ما كتبه عبر رصيده الرسمي في موقع "فايس بوك" أظهره غير مصدقا لما سمعه، إذ أصر على الإشارة إلى أن الحادثة ربما تكون خاطئة خاصة وأن التفكير في انهيار جزء من مدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي وسقوط شابين في مقتبل العمر من ارتفاع يصل إلى 14 مترا أمر يصعب تصديقه.
نبيل غيلاس عزى الجمهور الجزائري 
كتب نبيل غيلاس عبر رصيده في "فايس بوك" أيضا عن الحادثة التي عرفها المدرج رقم 13 في ملعب 5 جويلية الأولمبي، إذ نشر تعازيه بالفرنسية والبرتغالية ليس فقط لعائلتي سفيان وسيفو اللتان حظيتا بدعم الشعب الجزائري من شتى أرجاء البلاد، وإنما للجمهور ككل خاصة وأن المصاب الجلل نزل كالصاعقة على قلوب أنصار الكرة في شتى أقطار الجزائر.
كادامورو: "كلامي لن يغير شيئا ولكن يجب النظر لكرة القدم بإنسانية"
إذا كانت تعازي بلكالام، جبور ونبيل غيلاس قد نشرت عبر مواقع التواصل، فـ الياسين بن طيبة كادامورو مدافع ريال سوسيداد الإسباني فضل تدوين رسالة في موقعه الإلكتروني الرسمي حملت توبيخا شديدا للمسؤولين عن أرواح الأنصار في المدرجات، فحتى وإن لم يذكر المتسببين بأسمائهم، إلا أنه ذكرهم بالأرواح التي زهقت والإنسانية التي انتهكت، وجاء في رسالة كادامورو: "كلامي لن يغير شيء في الحقيقة ولكنني أتمنى كل التوفيق لعائلتي الفقيدين. لا أحد يستحق ما حدث وضروري جدا العمل على عدم حدوث مأساة كهذه مرة أخرى، لكن رغم ذلك أي مستجدات لن تنسينا حتما هذه الكارثة، علينا أن ننظر لكرة القدم بكثير من الإنسانية قبل كل شيء".
الدوليون الجزائريون لن يطالبوا مجددا بـ 5 جويلية
ويبدو واضحا من تعليقات لاعبي المنتخب الوطني أنهم أخذوا موقفا سلبيا من ملعب 5 جويلية الأولمبي رغم أن عددا لا بأس به منهم سبق وطالبوا بالعودة إلى أكبر ملاعب الجزائر وعدم مواصلة لعب المباريات المصيرية في مصطفى تشاكر بالبليدة، فجوهرة المركبات الرياضية في الجزائر بات بصورة جد قاتمة بعد توالي الانتكاسات سواء الرياضية أو الإنسانية، وغالبا  سيطول الزمن قبل أن نسمع النشيد الوطني يدوي جنباته قبل لقاءات "الخضر"، والمؤسف حقا أن كل هذا يحدث مع ملعب عرف أهم الإنجازات الكروية لبلادنا، ولا ذنب له سوى أن المسؤولين ضيعوه وحولوه إلى مقبرة تحصد أرواح الشباب.